هل تعلم؟

في العام 2011، تم إعادة تقييم وضع المها العربي وفق القائمة الحمراء بالاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، إذ أصبح المها العربي غير مُهدد بالانقراض، وعليه تم تحسين تصنيفه إلى “مُعرض للانقراض” بدلًا من “مُهدد بالانقراض”. ويُعد ذلك نجاحًا تاريخيًا للمها العربي وجهود المحافظة عليها.

اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض “سايتس”: المها العربي مُدرج في الملحق 1 حيث يحظر الإتجار فيه عبر الحدود.

الموائل الطبيعية
تعيش المها العربي في السهول الحصوية، والأودية المفتوحة، والكثبان الرملية ومناطق المنخفضات الصخرية. ولقد تم تسجيل انتقال المها العربي نحو الكثبان الرملية بعد هطول الأمطار، ثم تعود إلى المناطق السهلية خلال فصل الصيف حيث تتوافر مساحات أكبر من الظلال.

التكاثر
تستمر فترة حمل أُنثى المها العربي 255-273 يومًا. وعادةً ما تلد الإناث مولودًا واحدًا، وتندر ولادة التوائم. ولا يوجد موسم محدد للتزاوج.

التغذية
تتغذى المها بشكل أساسي على الحشائش وأغصان الأشجار والشجيرات، وقد تتحرك لمسافات طويلة للبحث عن المرعى. وتستطيع المها العيش لفترات طويلة دون شرب الماء، حيث يغطي الحيوان احتياجاته المائية بالتغذية على النباتات العصارية وقطرات الندى في بعض الأوقات، ولكنها تشرب بكثرة في حال توفر الماء. وعادة ما تنشط حيوانات المها بالرعي خلال ساعات الصباح الباكر ووقت الغروب كما أنها من الممكن أن ترعى ليلاً.

التأقلم و التكيف
المها العربي هي أكثر أنواع المها تأقلمًا مع البيئات الجافة، حيث تعيش في مناطق صحراوية شديدة الجفاف يقل فيها معدل هطول الأمطار عن 50 ملم أو أقل. لونها الفاتح يعكس حرارة الشمس في الصيف، وخلال فصل الشتاء ينتصب الشَّعر الذي يُغطي جسد المها العربي بشكل مستقيم لتعريض جلدها ذي اللون القاتم للشمس لامتصاص الحرارة. وتتم المحافظة على درجة حرارة باردة للدماغ من خلال نظام للتبادل الحراري، حيث تكون الجيوب الأنفية منتفخة لتلتف فيها الأوردة الدموية التي تنقل الدم البارد خلال فتحة الأنف حول الشرايين الدموية التي تنقل الدم الدافئ نحو الدماغ، مما يخفض من درجة حرارة الدم المتجه للدماغ. وتستطيع المها الاستغناء عن الماء لفترات طويلة، كما أن حوافرها العريضة المستديرة تساعدها كثيراً على السير في المناطق الرملية.

السلوك
تعيش المها في قطعان مختلطة، عادة ضمن مجموعات من 10 أفراد أو أقل، ولكن في الماضي تم تسجيل قطعان تصل لغاية 100 مها. ويزداد حجم القطيع بعد هطول الأمطار وتوافر المراعي الجيدة. وعادة ما يقود القطيع أنثى كبيرة في السِّن. تبحث الحيوانات خلال الأشهر الحارة عن الظل تحت الأشجار والشجيرات وقد تحفر في جوانب الكثيب الرملي. وعادة ما تمشي المها ببطء.

للمزيد من المعلومات